كوالكوم تكشف عن خططها التوسعية لدخول سوق الحواسيب العالية الأداء

أعلنت كوالكوم في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2025 عن خطط طموحة تهدف إلى تعزيز مكانتها في سوق الحواسيب العالية الأداء، خاصة في مجال تشغيل الرسومات. 

وتعكس هذه الخطوة طموحات كوالكوم في مواجهة الشركات الكبرى مثل إنفيديا و AMD، اللتين تهيمنان على سوق معالجات الرسومات في الأجهزة عالية الأداء، وتعتبر هذه الخطط بمثابة محاولة جديدة من الشركة لدخول سوق الحواسيب الشخصية، وهو ما قد يمثل تحولًا مهمًا في تاريخها الطويل.

المعالج الجديد Snapdragon X: خطوة هامة نحو التوسع

في قلب استراتيجيتها الجديدة، قدمت كوالكوم معالجها Snapdragon X، المصمم خصيصًا لتقديم أداء قوي في الحواسيب المحمولة متوسطة التكلفة. 

يُتوقع أن تتمكن الأجهزة التي تعتمد على هذا المعالج من تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية وبأسعار معقولة، مما يوفر للمستخدمين حواسيب قوية بسعر يتراوح حوالي 600 دولار، هذا المعالج يعكس التوجه الجديد للشركة نحو تقديم حلول شاملة للمستخدمين في مختلف الفئات السعرية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، كريستيانو آمون، في مقابلة صحفية حديثة أن الشركة تسعى لتوسيع محفظتها من المنتجات لتغطية جميع احتياجات السوق، مؤكدًا أن الشركة في بداية الطريق فقط وأن محفظتها ستنمو في الأشهر المقبلة. 

وأشار آمون إلى خطط الشركة لإطلاق أجهزة Copilot+ PC التي ستقدم أداء عاليًا بسعر تنافسي، مما يعكس التزام كوالكوم بتقديم أجهزة مبتكرة تلبي احتياجات مختلف المستخدمين.

التحديات والفرص في سوق الحواسيب

لم تكن كوالكوم غريبة عن محاولات دخول سوق الحواسيب، حيث سبق لها أن أطلقت رقاقات مخصصة لأجهزة ويندوز 10 ولكنها واجهت صعوبات كبيرة في ضمان التوافق مع التطبيقات. 

ومع ذلك، يشير الوضع الحالي إلى أن الشركة قد نجحت في التغلب على العديد من هذه التحديات بفضل سلسلة معالجاتها الجديدة والمتوافقة مع ويندوز 11، مما يجعل فرص نجاحها أكبر في هذا المجال مقارنةً بمحاولاتها السابقة.

وتلقى الحواسيب المزودة بمعالجات Snapdragon X Elite و X Plus إشادة من المراجعين والعملاء على حد سواء، وذلك بفضل أدائها المميز وطول عمر البطارية مقارنةً بالأجهزة التي تعتمد على معالجات إنتل و AMD. 

ويبدو أن كوالكوم قد نجحت في تطوير معالجات تقدم ميزات متفوقة في فئة الحواسيب المحمولة متوسطة السعر، وهو ما قد يعزز من وجودها في سوق الحواسيب الشخصية في المستقبل.

التعاون مع مايكروسوفت وتعزيز التوافق مع التطبيقات

تسعى كوالكوم حاليًا إلى التعاون مع مايكروسوفت لضمان تشغيل التطبيقات بسلاسة على الأجهزة التي تعمل بمعالجاتها الجديدة، هذا التعاون يعد خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز دعم النظام ويندوز 11 على الأجهزة التي تستخدم معالجات كوالكوم، مما يساهم في تحقيق التوافق التام بين النظام والتطبيقات المتنوعة، وهو ما سيمكنها من تحسين أداء الأجهزة في مختلف الاستخدامات.

التحديات في سوق الألعاب

رغم النجاح الكبير الذي حققته كوالكوم في توفير معالجات قوية لأجهزة الحواسيب المحمولة، إلا أن سوق الألعاب يظل يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لها، فالعديد من الألعاب المتطورة تتطلب معالجات رسومات ذات مواصفات خاصة، وهو ما قد يمثل عائقًا أمام معالجات كوالكوم في حال عدم قدرتها على تلبية احتياجات هذا السوق بشكل كامل. 

ومن المتوقع أن يتطلب هذا المجال مزيدًا من البحث والتطوير لضمان قدرة معالجات الشركة على دعم الألعاب عالية الأداء في المستقبل.