تيك توك يواجه تهديد الحظر في أوروبا: التحديات والمستجدات

يواجه تطبيق تيك توك الشهير بمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة تحديات جديدة في أوروبا بعد قرار الحظر الأخير في الولايات المتحدة. 

السبب الرئيسي هو انتهاكه المزعوم للقوانين الرقمية الجديدة التي نص عليها الاتحاد الأوروبي، والتي تستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى ضمن ما يُعرف إعلاميًا بـ"حراس البوابة".

قانون حراس البوابة

وضعت دول الاتحاد الأوروبي قوانين جديدة تستهدف منع الاحتكار والسيطرة على السوق من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى. 

تم تصنيف شركات مثل أبل، جوجل، مايكروسوفت وتيك توك ضمن "حراس البوابة". تتطلب هذه القوانين من الشركات تعديل آليات عملها لتجنب الحظر.

تصنيف تيك توك ضمن “حراس البوابة”

تقدمت شركة ByteDance المالكة لتطبيق تيك توك بطلب لاستبعادها من هذا التصنيف، مدعية أنها لا تمارس الاحتكار. 

ومع ذلك، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبيرغ، فقد خسرت ByteDance الدعوى القانونية لاستبعادها من قانون مكافحة الاحتكار الأوروبي (DMA).

الامتثال للقوانين الجديدة

يجب على تيك توك الآن الالتزام بالقوانين الجديدة في الاتحاد الأوروبي وإلا سيتم حظر التطبيق. 

أشارت المحكمة إلى أن تيك توك يمتلك عددًا كافيًا من المستخدمين ليكون خاضعًا لقانون الأسواق الرقمية الأوروبية الجديدة، موضحة أن Bytedance قوية بما يكفي لتكون مشمولة بهذا القانون الذي يهدف إلى منع استغلال الشركات لموقعها المهيمن بطرق غير تنافسية.

تهديدات إضافية بسبب حماية الأطفال

يتضمن التقرير أيضًا تهديدًا قانونيًا آخر يواجه تيك توك في أوروبا، وهو انتهاك تشريعات حماية الأطفال. 

حتى في حالة امتثال التطبيق لمتطلبات DMA، فإنه يواجه خطر الحظر بسبب محاولاته لجعل التطبيق إدمانيًا للأطفال، وهو ما وصفته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنه "خطير".

السياق الأمريكي

يأتي هذا التهديد بالحظر في أوروبا بعد قرار مجلس النواب الأمريكي بحظر التطبيق في البلاد. 

في أبريل، صوت المجلس بأغلبية ساحقة لحظر التطبيق أو إجبار بيعه لشركة أمريكية، ومنح مهلة حتى بداية العام الجديد. 

قدمت الشركة المالكة للتطبيق دعوى قضائية بحجة أن الحظر سيكون غير دستوري، ومن المتوقع أن تُعقد جلسة الاستماع في سبتمبر المقبل.

يواجه تيك توك تحديات كبيرة على الصعيدين الأوروبي والأمريكي، حيث يتعين عليه الامتثال لمجموعة من القوانين الجديدة أو مواجهة الحظر.

و تظل الأمور غير واضحة، ولكن من المؤكد أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة لمستقبل التطبيق في الأسواق الغربية.