السعودية تستعد لاستضافة كأس العالم 2034 بملاعب مستقبلية مبتكرة

السبت، 03 أغسطس 2024 12:24 م

إستاد نيوم المستوحى من Cyperpunk.

إستاد نيوم المستوحى من Cyperpunk.

أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطتها الطموحة لاستضافة كأس العالم FIFA™ 2034، حيث ستستضيف البطولة في خمس مدن رئيسية: الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم.

 ستشهد هذه المدن الخمس بناء 15 ملعبًا متطورًا، من بينها 11 ملعبًا جديدًا بالكامل، في خطوة تعكس التزام المملكة بتقديم تجربة رياضية استثنائية للجماهير من حول العالم.

الرياض: مركز الأحداث

في العاصمة الرياض، سيتم بناء استاد الملك سلمان الجديد ليكون المركز الرئيسي للمباريات الافتتاحية والنهائية. بالإضافة إلى ذلك، سيشهد ملعب مدينة الملك فهد الرياضية تطويرات كبيرة لتحسين مرافقه وجعلها تتناسب مع المعايير العالمية المطلوبة لاستضافة مثل هذه الفعالية الكبرى.

جدة: تمازج بين الحداثة والتراث

في جدة، سيتم بناء استاد وسط جدة الذي سيستوحى تصميمه من التراث المحلي للمدينة. سيعكس الملعب جماليات العمارة التقليدية مع لمسات حديثة تعكس روح التطور والحداثة. أما الملعب الساحلي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، فسيكون مستوحى من الشعاب المرجانية، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا يعكس التنوع البيئي البحري للمملكة.

الخبر: أمواج الإبداع

في مدينة الخبر، سيتم بناء استاد أرامكو الذي سيستوحي تصميمه من شكل الأمواج، مما يعكس ارتباط المدينة القوي بالبحر. سيقدم هذا الملعب تجربة بصرية فريدة للمشجعين والزوار، مما يعزز من جاذبية المنطقة كمركز رياضي وسياحي.

أبها: الطبيعة الخلابة

أما في أبها، فسيتم تطوير استاد يتناسب مع الطبيعة الجبلية الخلابة للمنطقة، مما يتيح للجماهير فرصة الاستمتاع بجمال الطبيعة أثناء حضورهم للمباريات. ستسعى المملكة من خلال هذا الاستاد إلى دمج الرياضة بالطبيعة، مما يخلق تجربة فريدة للمشجعين.

نيوم: الإستاد المستوحى من Cyberpunk

يعتبر استاد نيوم المشروع الأبرز بين جميع المشاريع الأخرى، حيث سيتم بناؤه داخل هيكل "ذا لاين" العملاق، وسيكون المستوحى من عالم ديستوبيا الخاص بلعبة سايبربانك. سيقع الملعب على ارتفاع يزيد عن 350 مترًا، وسيعتمد بالكامل على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مما يجعله رمزًا للتطور المستدام.

التصميم المستقبلي لإستاد نيوم

سيكون استاد نيوم قادرًا على استيعاب 46,000 شخص، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يشبه خلية النحل، مع سقف مكون من أشكال مضلعة تخلق مرآة فوق الجالسين. هذه التصميمات تعكس تأثر المملكة بالألعاب الإلكترونية وتطلعها نحو المستقبل. من المتوقع أن يكتمل البناء في عام 2032، ليكون جاهزًا لاستضافة المباريات الكبرى في البطولة.

مدينة "ذا لاين" الخطية

إلى جانب استاد نيوم، ستكون مدينة "ذا لاين" المحيطة به عنصرًا جذبًا رئيسيًا، بطولها الذي يبلغ 106 أميال وجدرانها العاكسة ونظام الإسكان العمودي وسكة حديدية عالية السرعة. ستعمل هذه المدينة بالكامل على الطاقة المتجددة، مما يعزز من رؤية المملكة نحو مستقبل مستدام.

التحديات والانتقادات

رغم الطموحات الكبيرة، تواجه المملكة العديد من التحديات والانتقادات. تعرضت السعودية لانتقادات بشأن استخدام القوة المميتة لتطهير القرى في طريق بناء "ذا لاين"، بالإضافة إلى القلق بشأن كمية الموارد اللازمة لبنائها. كما اتُهمت البلاد بـ "غسيل الرياضة"، وهو استخدام الأحداث الرياضية الكبيرة لتعزيز سمعة الحكومة.

التزام السعودية بالتطوير والحقوق

تطمح المملكة العربية السعودية من خلال مشاريعها الطموحة، مثل استاد نيوم، إلى تحقيق تطور معماري وتكنولوجي غير مسبوق. ومع ذلك، تثار تساؤلات حول مدى التزام المملكة بحقوق الإنسان والبيئة في ظل الانتقادات الموجهة إليها. يسعى المشروع إلى تحقيق توازن بين التطور والتأثير البيئي، مما يجعل استضافة كأس العالم 2034 فرصة لعرض قدرات المملكة وإمكانياتها على الساحة العالمية.

بهذا المخطط الطموح، تأمل السعودية في تقديم تجربة لا تُنسى لعشاق كرة القدم حول العالم، وتأكيد مكانتها كوجهة رياضية عالمية.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top