خبرة 20 عامًا في الذكاء الاصطناعي.. نصائح هامة من خبير Google للمبتدئين

في عالم سريع التطور مثل الذكاء الاصطناعي، من المهم أن يتسلح المبتدئون بأدوات ومهارات أساسية لتحقيق النجاح في هذا المجال الواعد. 

يان أيت بشير، الباحث المتخصص في الذكاء الاصطناعي في شركة Google، والذي يتمتع بخبرة تمتد لعشرين عامًا، يشارك خبراته ونصائحه القيمة لأولئك الذين يتطلعون إلى بناء مسيرة مهنية في هذا القطاع المتنامي.

منذ عقدين، كان الذكاء الاصطناعي مقتصرًا على الأبحاث في المؤسسات العسكرية الكبرى، ولكن مع مرور الوقت، تغير المشهد بشكل كبير. 

في السنوات الأخيرة، وخصوصًا مع الطفرة التي شهدها القطاع خلال الثلاث أو الأربع سنوات الماضية، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الشركات في كافة المجالات لتحسين أدائها ورفع كفاءتها. 

ومع هذا التغيير، أصبح هناك إقبال كبير على تعلم الذكاء الاصطناعي والانخراط فيه. في هذا السياق، قدم "يان" ثلاث نصائح ثمينة تركز على الأسس التي يجب أن يتبعها المبتدئون لبدء مسيرتهم في هذا المجال الحيوي.

1. إتقان الأساسيات هو المفتاح

على الرغم من التقدم الكبير الذي شهدته تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن الأساسيات لا تزال ثابتة ولم تتغير، ووفقًا لـ"يان"، فإن إلمامك بالرياضيات، والإحصاء، وعلوم الحاسوب يُعتبر أمرًا أساسيًا لفهم الخوارزميات الحديثة التي تعتمد في النهاية على نفس المبادئ التي كانت سائدة في السابق، هذا الفهم العميق للأسس سيسهل عليك مواكبة التطورات السريعة في هذا المجال.

2. مهارات التواصل ضرورية

يؤكد "يان" أن المعرفة التقنية وحدها لن تكون كافية للنجاح في هذا المجال، خاصة مع تقدم الشخص في مسيرته المهنية، فبمجرد أن يتطور عملك في الذكاء الاصطناعي، ستحتاج إلى التعاون مع فرق متعددة التخصصات، ما يجعل مهارات التواصل والعمل الجماعي أمرًا لا غنى عنه، القدرة على تبادل الأفكار بوضوح والعمل بسلاسة مع الآخرين سيساهم بشكل كبير في نجاحك داخل هذه الصناعة المتشابكة والمتطورة.

3. لا تبدأ مع الشركات الكبرى فورًا

بالنسبة للمبتدئين، ينصح "يان" بعدم التوجه مباشرة إلى الشركات الكبرى في بداية المسار المهني، بدلًا من ذلك، يُفضل تجربة العمل في الشركات الناشئة أو الأصغر حجمًا، التي تمنحك الفرصة لاكتشاف مجالات متعددة في الذكاء الاصطناعي مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتنبؤي، ومعالجة اللغة الطبيعية. 

العمل في بيئة الشركات الصغيرة يتيح لك تنمية مهارات متعددة بفضل التنوع في المهام والفرص التجريبية، وبعد اكتساب الخبرة والمهارات، يمكن للمحترفين التوجه إلى الشركات الكبرى التي توفر فرصًا أكبر للتخصص في مجالات معينة.