ميتا توسّع قيود حسابات المراهقين في إنستجرام وفيسبوك وماسنجر

أعلنت شركة ميتا عن توسيع نطاق قيود الحسابات الخاصة بالمراهقين على منصاتها المختلفة، حيث بدأت بتطبيق إجراءات حماية جديدة على حسابات إنستجرام الخاصة بالمراهقين، مع توسيع هذه الحماية لتشمل منصات فيسبوك وماسنجر، هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الشركة لتعزيز حماية المراهقين وضمان بيئة أكثر أمانًا لهم أثناء استخدام هذه الشبكات الاجتماعية. 

كانت ميتا قد أطلقت في سبتمبر الماضي فئة "حسابات المراهقين" في إنستاجرام، وهي تفعيل تلقائي للحسابات للمستخدمين الأصغر سنًا بحيث تجعل الحسابات خاصة وتمنع الوصول إلى بعض الخصائص.

توسيع القيود على منصات ميتا

في بيان رسمي، أكدت ميتا أن الحماية التي بدأت في إنستاجرام أصبحت الآن متاحة أيضًا لمستخدمي فيسبوك وماسنجر، وتشمل القيود الجديدة حماية الحسابات الجديدة والحالية للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، مما يعني أن هذه الحماية ستطال مجموعة واسعة من المراهقين في مختلف أنحاء العالم. 

بداية من اليوم، سيتم تطبيق هذه القيود في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، ومن المتوقع أن تصل إلى المزيد من المناطق في وقت قريب، مع هذا التوسع، تضمن ميتا أن جميع الحسابات التي يتم إنشاؤها للمراهقين ستكون أكثر أمانًا مما سبق.

خيارات التحكم للآباء والمراهقين

على الرغم من أن القيود ستشمل جميع المراهقين تحت سن 18 عامًا، إلا أن الشركة تمنح بعض المستخدمين من هذه الفئة العمرية خيارات للتحكم في بعض القيود. 

المراهقون الذين تجاوزوا سن 16 عامًا سيتمكنون من تعطيل بعض هذه القيود، بينما سيُطلب من المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا الحصول على موافقة الوالدين عبر أدوات الإشراف التي توفرها ميتا، هذا النظام يتيح للآباء التحكم بشكل أكبر في كيفية استخدام أبنائهم للتطبيقات وضمان أنهم يستخدمون المنصات بشكل آمن.

تحكم في التفاعل مع الغرباء

تشمل الحماية الجديدة مجموعة من القيود على الرسائل والتفاعل مع الغرباء، بالإضافة إلى رقابة مشددة على المحتوى الحساس، هذه الإجراءات تهدف إلى تقليل احتمالية تعرض المراهقين لمحتوى ضار أو غير مناسب. 

كما يتم تشجيع هذه الفئة العمرية على تقليل الوقت الذي يقضونه على الإنترنت عبر تفعيل تذكيرات بحد أقصى يبلغ 60 دقيقة يوميًا، هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث يزداد الوعي العالمي بشأن التأثيرات النفسية والإدمان المرتبط باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط. 

أيضًا، تتضمن الحماية وضعية نوم تكتم الإشعارات بين الساعة 10 مساءً و7 صباحًا، بهدف تحسين نوم المراهقين وتقليل التوتر الناجم عن التفاعل المستمر على المنصات.

الاستجابة للانتقادات القانونية

يأتي هذا التوسع في القيود على حسابات المراهقين ضمن سياق أوسع من الجهود التي تبذلها ميتا في الرد على الانتقادات القانونية التي تواجهها الشركة بشأن حماية الأطفال في منصاتها. 

حاليًا، تخضع ميتا لتحقيق من الاتحاد الأوروبي حول كيفية تعاملها مع حماية القُصّر، كما أنها تواجه دعوى قضائية في الولايات المتحدة تتهمها بتوفير بيئة تسهل على المتحرشين الوصول إلى الأطفال، هذه الإجراءات الجديدة تهدف إلى تحسين صورة الشركة وتقليل المخاطر المرتبطة باستخدام منصاتها من قبل القاصرين.

التغييرات المستقبلية في إنستاجرام

مع استمرار ميتا في تحسين الأمان على منصاتها، تخطط الشركة لإدخال مزيد من القيود على حسابات إنستاجرام الخاصة بالمراهقين في الأشهر المقبلة. 

من أبرز هذه القيود هو منع المراهقين من بدء بث مباشر على المنصة، إلى جانب إيقاف ميزة تمويه الصور في الرسائل المباشرة عند اكتشاف محتوى عارٍ، هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على أمان المراهقين وحمايتهم من التعرض لمواقف غير آمنة أو غير لائقة.