مقارنة بين هاتفي Razr 60 Ultra وGalaxy Z Flip6

شهد سوق الهواتف الذكية في الآونة الأخيرة منافسة محتدمة بين كبرى الشركات، وبرزت هذه المنافسة بشكل واضح في فئة الهواتف القابلة للطي، حيث كشفت موتورولا عن هاتفها الجديد Razr 60 Ultra ليكون خصمًا مباشرًا للهاتف المنتظر من سامسونج Galaxy Z Flip6.

ويمثل كلا الهاتفين توجهًا واضحًا نحو تصميم الهواتف الصغيرة ذات الطي العمودي، ويمتاز كل منهما بمزايا تقنية متقدمة تجعلهما في مقدمة اختيارات المستخدمين الباحثين عن الأداء العالي والتصميم العصري.

الشاشة والمشاهدة

تميز هاتف Razr 60 Ultra بشاشته الخارجية الأكبر التي تأتي بقياس 4 بوصات، وهي أوسع من شاشة Galaxy Z Flip6 التي تقتصر على 3.4 بوصات، وتتيح شاشة موتورولا تشغيل معظم تطبيقات أندرويد بسهولة، ويدعم ذلك استخدامًا عمليًا دون الحاجة لفتح الهاتف، بينما تقتصر سامسونج على دعم عدد محدود من التطبيقات عبر شاشتها الصغيرة.

وتمتد الفروق أيضًا إلى الشاشات الداخلية، حيث تتفوق موتورولا بشاشة قياسها 7 بوصات وسطوعها البالغ 4500 شمعة، ومعدل تحديث يبلغ 165 هرتزًا، مما يوفر سلاسة فائقة في عرض المحتوى.

ويمتاز هاتف سامسونج بشاشة قياسها 6.7 بوصات وسطوع أقل يبلغ 2600 شمعة ومعدل تحديث 120 هرتزًا، وهو ما يؤثر بشكل طفيف على تجربة المشاهدة في الإضاءة القوية.

الأداء والذاكرة

تفوقت موتورولا من ناحية الأداء عبر اعتمادها على معالج Snapdragon 8 Elite الذي يعمل به العديد من الهواتف الرائدة في عام 2025.

ويدعم الهاتف ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 16 جيجابايت، وسعة تخزين تبدأ من 512 جيجابايت وتصل إلى تيرابايت، وهو ما يتيح أداءً سلسًا في المهام الثقيلة وتعدد التطبيقات.

وفي المقابل، يأتي Galaxy Z Flip6 بمعالج Snapdragon 8 Gen 3 المخصص لسامسونج، مع ذاكرة RAM بسعة 12 جيجابايت وسعة تخزين تبدأ من 256 جيجابايت وتصل إلى 512 جيجابايت، ويفضل بعض المستخدمين هذا المعالج بسبب استقراره وتجربته السابقة في أجهزة سامسونج الرائدة.

البطارية والشحن

تتمتع موتورولا بأفضلية واضحة في جانب البطارية، حيث تحتوي على بطارية بسعة 4700 ميلي أمبير في الساعة، مقارنة ببطارية سامسونج التي تبلغ سعتها 4000 ميلي أمبير فقط، ويدعم Razr 60 Ultra الشحن السريع بقوة 67 واطًا، والشحن اللاسلكي بسرعة 30 واطًا، بينما يقتصر Z Flip6 على 25 واطًا للشحن السلكي و15 واطًا فقط للشحن اللاسلكي، ويمثل هذا فرقًا حاسمًا في سرعة إعادة تشغيل الهاتف خلال اليوم.

التحديثات والذكاء الاصطناعي

وفي مجال التحديثات البرمجية، تتفوق سامسونج بوضوح من خلال وعدها بدعم Galaxy Z Flip6 بتحديثات لنظام أندرويد لمدة سبع سنوات، وهو ما يجعله خيارًا طويل الأمد للمستخدمين، في حين لا تعد موتورولا إلا بثلاثة تحديثات فقط لهاتف Razr 60 Ultra، مما قد يُقلل من جاذبيته على المدى الطويل.

ومن ناحية الذكاء الاصطناعي، أدرجت سامسونج مزايا Galaxy AI التي تشمل أدوات تحرير الصور والكتابة التنبؤية وتوليد الصور بالنصوص، بينما تقتصر تقنيات الذكاء الاصطناعي في موتورولا على بعض المهام مثل تلخيص المحادثات وأداة “Catch Me Up”، وهي أدوات مفيدة ولكن أقل تنوعًا من منافستها.

السعر والقيمة

يتوفر هاتف Razr 60 Ultra بسعر يبدأ من 1300 دولار، بينما يُطرح هاتف Galaxy Z Flip6 بسعر يبدأ من 1100 دولار، ويمثل هذا فارقًا ملحوظًا قد يميل كفة المستخدم نحو سامسونج، خاصة لمن يبحث عن تجربة استخدام طويلة وموثوقة دون تكلفة مرتفعة.

الأفضل في التجربة

وإذا ما نظرنا إلى التجربة الكاملة، يتفوق Razr 60 Ultra من حيث المعالج القوي، والشاشة الكبيرة، والبطارية الأكبر، وسرعة الشحن العالية، وهي مزايا تهم المستخدمين المتطلعين إلى الأداء القوي، ويمثل الهاتف خيارًا مثاليًا لمحبي التقنية الحديثة والتصميم الأنيق.

وفي المقابل، يوفر Galaxy Z Flip6 تجربة مستقرة ومتكاملة تشمل دعمًا طويلًا للتحديثات البرمجية، وتكاملًا واسعًا مع الذكاء الاصطناعي، وسعرًا تنافسيًا، وهو ما يجعله الأفضل لمن يبحث عن القيمة مقابل المال وتجربة استخدام ذكية على المدى الطويل.