واتساب يحصّن الخصوصية بميزة جديدة لحماية الدردشات

أطلق تطبيق واتساب ميزة جديدة تحمل اسم "خصوصية الدردشة المتقدمة" التي تهدف إلى منع الآخرين من حفظ الصور أو الرسائل المُرسلة داخل المحادثات، وجاء هذا التحديث بعد فترة من الاختبار خلال الشهر الجاري، حيث أصبح متاحًا الآن لكافة المستخدمين حول العالم على أجهزة أندرويد وآيفون.

وتهدف الميزة إلى إضافة طبقة أمان جديدة تضمن أن تظل الدردشات الحساسة داخل نطاق الدردشة فقط، وأن لا يتم تسريب أي محتوى منها إلى خارج التطبيق، مما يمنح المستخدمين ثقة إضافية عند تبادل المعلومات الشخصية أو الصور الخاصة.

كيف تعمل

عند تفعيل ميزة "خصوصية الدردشة المتقدمة"، فإن واتساب يمنع جميع المشاركين في الدردشة من إرسال المحادثات أو مشاركتها خارج التطبيق، كما يمنع تنزيل الوسائط تلقائيًا على أجهزة المستقبلين، بالإضافة إلى أنه يمنع استخدام الرسائل كمصدر لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على جمع البيانات.

ويعني ذلك أن أي محادثة تتم تحت هذه الحماية ستظل مغلقة داخل حدود الدردشة، ولن يتمكن أي طرف من استخراج محتواها بدون علم وموافقة الجميع، مما يشكل نقلة نوعية في حماية الخصوصية الفردية داخل التطبيقات الاجتماعية.

طريقة التفعيل

لتشغيل هذه الميزة، يجب على المستخدم الذهاب إلى الدردشة التي يرغب في حمايتها سواء كانت فردية أو جماعية، ثم الضغط على اسم الشخص أو المجموعة في أعلى المحادثة، ومن هناك تفعيل خيار "خصوصية الدردشة المتقدمة"، وعند تشغيلها تظهر رسالة تلقائية في الدردشة لإعلام جميع المشاركين بذلك، مما يحافظ على مبدأ الشفافية بين أطراف التواصل.

وإذا قرر المستخدم لاحقًا إيقاف الميزة، سيتم إرسال إشعار مماثل لجميع المشاركين لإبلاغهم بالتغيير، مما يجعل كل طرف على دراية تامة بوضع الخصوصية الخاص بالمحادثة.

أهمية الميزة

تكتسب هذه الميزة أهمية خاصة للمستخدمين الذين يتبادلون معلومات حساسة مع أطراف جديدة أو ضمن مجموعات عمل مؤقتة، حيث تمنع الميزة تنزيل الصور ومقاطع الفيديو تلقائيًا مما يقلل من خطر إساءة استخدامها لاحقًا، وتمنع أيضًا تسرب الرسائل إلى أنظمة خارجية قد تستغلها دون إذن صريح.

ومع تزايد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل البيانات الشخصية، تأتي هذه الخطوة من واتساب كاستجابة عملية لحماية خصوصية المستخدمين وتعزيز أمن محادثاتهم، وهو توجه بدأ يأخذ أولوية لدى كثير من الشركات التقنية الكبرى في ظل تزايد المخاوف من تسريب المعلومات عبر الإنترنت.

رغم أن "خصوصية الدردشة المتقدمة" لا تُفعل تلقائيًا، إلا أن سهولة تفعيلها يضع القرار في يد المستخدم الذي يستطيع التحكم الكامل بخصوصيته، مما يرفع مستوى الوعي لدى المستخدمين بأهمية حماية بياناتهم الشخصية أثناء التواصل اليومي عبر التطبيقات.

ويعزز هذا الإجراء جهود واتساب في ترسيخ مكانته كمنصة اتصال آمنة تحترم الخصوصية، وهو أمر أصبح محوريًا لكسب ثقة المستخدمين والحفاظ عليهم في ظل المنافسة الشديدة مع تطبيقات أخرى تقدم مزايا مماثلة.